عيد ميلاد الليلة مين

حدث في مثل هذا اليوم

21/6 من كل عام يصادف ذكرى ميلادي

مش لحالي

أنا وعبدالحليم حافظ و بينظير بوتو و ميشيل بلاتيني والأمير ويليام ابن ديانا
21/6 هو يوم اختلف فيه الفلكيون والمنجمون
منهم من نسبنا إلى الجوزاء ومنهم من ربطنا بالسرطان (البرج مو اللي بالي بالكم)
ومع أني لا أؤمن بالأبراج وخرافاتها ، لكنني أتسلى أحيانا بقراءتها
(الغريب أنه حظي بالبرجين يحذرني من ضغوطات العمل ليومي هذا مع أن السبت عطلة )
كيف بس وأنا عندي برجين
ما علينا
عشان أبدأ روايتي لأحداث يومي هذا 21/6 ، لا بد لي من أن أعرج على قصة حب
كانت من نصيبي أنا
أنا و الأرق....

أنا والأرق
صديقان حميمان..
نشأت بيننا علاقة حب من طرف واحد ، وحيث أني لم أكن الطرف الأقوى في هذه العلاقة ، أجبرت على القبول بها(مجبراً أخاك لا بطلُ)
أربعة أعوام وهو يواضب على زيارتي ، أربعة أعوام وهو يبادرني بالغزل، ويا سبحان الله كلما اقتربت الامتحانات وكلما حلت الهموم والأحزان ، ازداد شغفه بي...
تذكرت تلك الأيام .... حين كنت أبلع الفيتامينات لأظل مستيقضاً حتى يحين موعد الامتحان
و حيث أن دوام الحال من المحال ، ومع انتقالي من قاعات المحاضرات إلى غرف المستشفيات
استبدلت تلك الفيتامينات بالمنِومات.....
يقال بأن الأطباء هم أكثر الناس إدمانا على الدواء (اللهم لا اعتراض)
في مثل هذا اليوم من العام الماضي ، أعلنت كليتي المشؤومة عن تخرجي منها والحمدلله ، ومنذ ذلك الحين لم تعد علاقتي انا و الأرق كما كانت عليه بالسابق ، فهي كأي علاقة ...قد تصاب بالتوتر كما الفتور..
قلًت زياراته لي وتضاءل اهتمامه بي.....(لم أكن أعلم إن كان قد وقع في حب شخص آخر)

حتى ليلة البارحة......حيث أثبت لي عن كرامة أصله ، و علو شانه، وسوء ظني .
جآءني مصرا على أن يكون مؤنسي في وحدتي كما هي عادته دائماً،
جاءني راقصاً ومغنياً :
الليلة دي سيبني أقول و أحب فيك ، وانسى كل الدنيا دي ولا تغمض عينيك...

استقبلته استقبال الكارهين و جلست معه أبادله الحديث مجاملةً...
ومرت الساعات رويداً رويداً ، وبدأت أتأفف من حضوره ، بينما كان يسترسل في سرد القصة تلو القصة .......لا أذكر متى غادر؟!
لكننا شهدنا شروق شمس يومنا هذا سوية....
استيقظت ظهرا.....السكون يعم المكان ً......فتحت النافذة.........الشمس حارقة ......والحرارة عالية......
مابالك يا عمًان ؟؟ مالذي أصابك ؟؟؟!!!منذ متى أصبحت لاهبة؟!!!

فتحت التلفاز....متنقلا بين القنوات..
.استوقفني مذيع قناة البي بي سي العربية .....البرنامج : نقطة حوار ... الاختلاط هو موضوع الحلقة .....لاحظتم؟ الاختلاط وليس الاختلاء!.... وشتان بينهما
أحد المتصلين يعلق قائلا : الإختلاط بين الذكر و الأثنى كوضع النار قرب البنزين ......
انطلق ذهني
متخيلا ومتمنياً
أنا و نانسي
أمام الجماهير
تغني لي

سنة ورا سنة ورا سنة ورا سنة
مشتاق القلب لسه ليك
وبدوب وبغير و أموت عليك
والروح هيمانة طايرة ليك
تسألني على حبي أنا أنا أنا

أنا البنزين ، وهي النار (:

وتخيلت حالي مرةً أخرى .....
أنا وصباح الصبوحة
جنباً إلى جنب
بغرفة مظلمة كالحة السواد
تبادر إلى ذهني حينها
رسوم الكرتون
القطة توم والفأر جيري
كنت انا الفأر بكل فخر

استيقظت من يقظتي
وانتقلت الى البي بي سي ولكن الإنجليزية هذه المرة....
نشرة الأنباء يتصدرها خبرٌ مفاده أن وكالة ناسا استطاعت بواسطة المسبار (فينكس ) الحصول على أدلة واضحة على وجود جليد على سطح المريخ!!!!!
يا ساتر !!! المريخ مرة واحدة؟! عالم فاضية !!!
على فكرة رحلة المسبار من الأرض الى المريخ استغرقت عشرة شهور
نعم عشرة شهور ليصلوا إلى المريخ (فعلا يلعن أم الفضاوة)
انت فين والحب فين ؟؟

وانتهت نشرة الأخبار....
ولم يأتي الخبر الأهم
صرخت بأعلى صوتي
أنا فييييييييييييييييييييين؟؟؟!!!
اتصلت على محرر نشرة الأنباء صارخا مستشيطاً
أنا فييييييييييييييييييين؟؟؟؟ خبر ذكرى ميلادي راح فييييييييييييييين؟؟
أجابني ضاحكاً ، كل سنة وأنت طيب
يلا معليش
تعيش وتاخذ غيرها
لقد سقطت سهواً

(: