Music

الأربعاء، 2 أبريل 2008

اضربني يا أبي بأكبر قوة لك، سأظل أنظر في عينيك لأسألك: لماذا؟ سيظل وجهي يلاحقك ما حييت.....


أنقل لكم هذا الخبر المؤلم الذي طالعتنا به صحيفة الوطن السعودية بعدد يوم الإثنين الموافق 31/3/2008


أب يعذب ابنته حتى الموت في "سلام" الرياض

أقدم مواطن في العقد الرابع من عمره أمس على ضرب ابنته ذات الأحد عشر ربيعا حتى فارقت الحياة وذلك في حي السلام شرق العاصمة الرياض. وقال الناطق الأمني لشرطة الرياض الرائد سامي الشويرخ لـ"الوطن" إن التحقيقات الأولية في الحادثة بينت أن والد الطفلة أقدم على فعلته بدافع تأديبها. وأشار الشويرخ إلى أن والد الطفلة سلم نفسه لمركز شرطة المنار مقرا ومعترفا بجريمته. وأضاف الناطق الأمني أنه تم نقل جثمان الطفلة لمجمع الملك سعود وأن القضية ستحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام حسب المتبع.وفي التفاصيل أن الأب برر فعلته في التحقيق الأولي بأن الطفلة وبسبب شقاوتها أقدم على ضربها ومن ثم كبلها بأطرافها في أحد أبواب منزله, ومن ثم خرج من المنزل لقضاء بعض الحاجات, ليعود قبيل صلاة المغرب أمس, ليفاجأ بأنها فارقت الحياة. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن والدة الفتاة منفصلة عن والدها وتعيش مع زوجة والدها, حيث نفى الجاني علاقة زوجته بما حدث للطفلة مؤكدا أن زوجته كانت تتوسل إليه أن يكف عن ضرب طفلته ويصفح عنها.

أتساءل هنا لم أعطيت حق الحضانة للوالد؟؟؟ من أحن من الأم على طفلها ؟ على أي أساس يحكم للوالد بحق الحضانة؟؟ وهل وظيفة الأم عند قضاتنا تتم بفطام الطفل؟؟ أولم يحفظ الاسلام حقوق الجنين في بطن أمه؟؟؟ أولم تدخل امرأة النار في قطة عذبتها؟؟؟
يقول الله سبحانه وتعالى ( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهاً بغير علم )

أنقل لكم مقالا رائعا كتبته الصحافية سوزان المشهدي بجريدة الحياة بنسختها الصادرة اليوم الأربعاء حول هذا الموضوع:

«شرعة»...!
سوزان المشهدي الحياة - 02/04/08//
لم أشأ - ورب العزة - أن أوقظكم من نومكم الهانئ، لذلك آثرت البكاء والصراخ المكتوم لأن صوتي - على رغم محاولاتي الحثيثة - كاد يصل للشارع الرئيس القريب من حيّنا المكتظ بالسكان، والذين وصل لهم صوتي آثروا النوم وعدم التدخل لإنقاذ جسدي المليء بالدماء والمعلق مثل خروف مذبوح على باب الغرفة التي لو كانت تملك صوتاً لصرخت استنكاراً وألماً لما يحدث لي من أقرب الناس إليّ!

كنت أنظر في عينيه الجاحظتين فربما أرى إجابة عن تساؤل: لماذا يقتلني؟ لماذا يا أبي، ماذا فعلت لك؟ بماذا أزعجتك وما الخطأ الشنيع الذي فعلته، أهممت به لتنزل على جسدي النحيل بكل قوتك، ها هي عصاك الغليظة (رفيقتك المحببة) التي تلازمك ليلاً ونهاراً وتهوي بها على عظامي لتكسرها، ها هي الدماء تغطي أرض الغرفة، وها هي ملابسي الممزقة مثل روحي والتي بخلت عليها بالحياة والأمن.
اضربني يا أبي بأكبر قوة لك، سأظل أنظر في عينيك لأسألك: لماذا؟ سيظل وجهي يلاحقك ما حييت، ربما سيضمني القبر بجانب رفيقاتي غصون وأريج اللتين رزقهما الله مكاناً أكثر حناناً ودفئاً من قلبك، وربما سأرقد في هدوء وسكينة مع صمت الأموات.
أراك الآن تسلم نفسك للجهات المسؤولة وأنت عاجز عن الإجابة، أراك الآن منزعجاً من أسئلتهم الكثيرة ،ماذا فعلت لك ابنة الحادية عشرة لتكون نهاية ربيعها الحادي عشر بهذا الشكل، أراك منكسراً في صمتك الآن، لماذا لم تجب عن أسئلتهم، ربما يستكملون هم التحقيقات وربما ترتاح روحي.
لن أسأل مجتمعي ولا سكان الحي ولا الجيران ولا سكان المنزل الذين سمعوك تهددني وفضلوا ترك الخلق للخالق، لن أسأل من رأوك وأنت تحملني لتعلقني على باب الغرفة وتنهال علي ضرباً ورفساً وصفعاً، ولم يتحركوا لمنعك، أو لإنقاذي... فغصون سبقتني، وأريج لحقت بها، والمجتمع مازال يتابع «ستار أكاديمي» و«سوبر ستار»، ومازال يجادل عن أسباب العنف!
أسمع البعض يرفض التدخل بين الوالد وطفلته، وأسمع البعض يعترض بصوت خافت، وأرى البعض وقد امتلأ وجهه بالدموع والنتيجة واحدة يا والدي ما زال الكثيرات يعانين بصمت.
قبل الوداع أقول لك يا فرحتي التي لم تكتمل، يا مدرستي ويا زميلاتي لا تنسوا «شرعة» التي فاضت روحها تأديباً على يد والدها، يا أمي الحبيبة
أسامحك لأن الصمت ابتلعك مثل غيرك، فأنت يا مهجة القلب لا تملكين صلاحيات لإنقاذي، فالمجتمع لا يسمعك وكأن رحمك الذي مكثت فيه تسعة أشهر هو فقط بوابة الخروج للدنيا!
قبل أن تكفنوني وتصلوا عليّ أدعو لأنفسكم بالرحمة جميعاً لأن الله العادل سيسألكم غداً عندما تقفون بين يديه: ماذا فعلتم لطفلة كان صراخها ألماً
يدوي في الآفاق ويُسمِع الصم... أستحلفكم بالله ألا تتعبوا أنفسكم لتشيعوا جثماني، فروحي قد صعدت إلى أرحم الراحمين، ولست الآن في حاجة لشهامتكم المصطنعة. كل ما سأتركه لكم هو ذكرى، لعل الذكرى تنفعكم وتنتبهوا إلى غيري وتنجدوهن قبل أن تجدونهن مقيدات بالحبال، وقد فارقت أرواحهن أجسادهن مثلي!


هناك 9 تعليقات:

غير معرف يقول...

حادث اليم ومقاله ولا أروع وكاتبه رقيقه ومبدعه

حسان / الكويت

غير معرف يقول...

سوزان المشهدي قلم أعشقه وقلم لم يؤخذ فرصته بعد ولم ينصف حتى اليوم

عرفتها واحببت قلمها منذ مقال محزن باسم قتيله الدواسر هنا في مدونتها الجميله د/ زهير

http://www.shahedblogs.com/?w=sozan

Dr.Ali BaBa يقول...

شكرا لك د.زهير ، لتزيدنا بمدونة الكاتبة الرائعة

غير معرف يقول...

الكتاب الأول لكاتبتي المفضله

http://s11t.com/portal/article.php?id=440

دزهير

لا شكر على واجب

غير معرف يقول...

أخي الدكتور
هذا موقع الشخصي لسوزان المشهدي رغبت ان تزوره
http://www.shahednews.com/sozan/index.php

مع تحياتي واعجابي بموقعك الرائع لتنوعه
د. زهير

Dr.Ali BaBa يقول...

أشكرك جزيل الشكر على تزويدي بموقعها
لأني صراحة بحثت عنه بالنت كثيرا ولم أجده، وأشكرك مرة أخرى لزيارتك هذه المدونة
وأتمنى منك أن نبقى على تواصل

Dr.Ali BaBa يقول...

أشكرك جزيل الشكر على تزويدي بموقعها
لأني صراحة بحثت عنه بالنت كثيرا ولم أجده، وأشكرك مرة أخرى لزيارتك هذه المدونة
وأتمنى منك أن نبقى على تواصل

latrice bines يقول...

le site Web Musicthe assez effrayant
Dieu merci, que l'islam est la solution à tous les problèmes trouvés
Nous espérons que les musulmans bénéficient de votre site
au revoir

Dr.Ali BaBa يقول...

Bonjour Latrice
merci pour ton commentaire
je vais essayer changer la musique apres Ramadan
D:

au revoir

mo