أعجبتني هذه المقالة و أجببت أن تشاركوني قراءتها وهي للكاتب داود الشريان ونشرت يوم الثلاثاء
6/1/2009 بجريدة الحياة
أشهد أننا لا نستحي
داود الشريان الحياة - 06/01/09//
هذا التعليق وصلني من مواطنة فلسطينية تعي
هذه الرسالة التي تضج بمشاعر الغبن والغضب والخوف موجهة الى كل كاتب عربي ساوى بين الضحية والجلاد، وزين الخور وانعدام النخوة، وجعل من الضعف والهوان والانحياز الفج وجهة نظر للنقاش. هذه الرسالة شهادة بتهافت اعلامنا وصحافتنا ومقالاتنا. هذه الرسالة تقول بوضوح: «اذا لم تستح فاكتب ما تشاء»، ومن يقرأ بعض المقالات التي تنشر اليوم يتأكد ان الكتاب العرب «الذين اختشوا ماتوا».
أشهد ان بعض الصحافة المحسوب على ما يسمى تيار الاعتدال والموضوعية ينشر هذه الايام مقالات جريئة على نحو مخجل ومتبجح موجع. اشهد ان بعضنا يعين الظلم والعدوان والفاشية. اشهد ان معظمنا مستلب ومهزوم. اشهد اننا نكتب ترفاً قبيحاً، أشهد اننا فعلاً لا نستحي. نتكلم عن الارهاب والتطرف، ونعيد ونزيد في التهدئة والمعابر ومبادرات الحلول المؤجلة، ونصفي أحقادنا على جثث اطفالنا وبناتنا، ونتجاهل القتل والموت وإرهاب إسرائيل ووحشية جيشها الهمجي. تباً لنا ولمواقفنا المفتعلة وقلوبنا المريضة. لا أحد منا يجرؤ على التنديد بموقف واشنطن والمجموعة الاوروبية، والذي يسوغ الارهاب ويدعم الغطرسة الإسرائيلية، ويستهتر بأرواحنا وشعوبنا. صرنا من فرط تبعيتنا وتبجحنا نلوم الضحية، ونتهم الغاضب بالتطرف والانفعال، ونصمت عن قول الحقيقة ونتزلف للجلاد والغرب، ونتسول الاعتدال، ونخجل حتى من التعبير عن الحزن رغم كل هذا الألم الفظيع. أشهد اننا كتاب بلا موقف ولا نخوة. أشهد انه لا يليق بنا سوى الصمت.
انتهى
"المقالة منقولة من موقع جريدة الحياة على الانترنت http://www.daralhayat.com/ "
هناك 3 تعليقات:
مقال اكثر من رائع
واكبر دليل مقالات طارق الحميد وبقية الكتاب في الشرق الأوسط فعلا شيء مخجل
تحياتي علي اشكرك على هذا المقال
أنس
مقال حلو مشكور
يا د علي
الحالة التي يعيشها اخواننا في غزة اسوأ بكثير مما نراه في الإعلام
و أقل شئ نقدر نسويه هو الدعم المعنوي
شكرا دكتور علي
إرسال تعليق