الأحد ٢١ فبراير ٢٠١٠
اسرائيل تعلن ضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال إلى الإرث القومي اليهودي
الأحد ٢٨ فبراير ٢٠١٠
الشرطة الاسرائيلية تقتحم باحات المسجد الأقصى
صراحة ما عندي فكرة كم شخص منكم وصل إلى مسامعه الخبرين الماضيين ، و ما ألومكم إذا خانتكم ذاكرتكم و كانت الاجابة لا أذكر ، لأني اطلعت عليهما بقناة الجزيرة وبعض القنوات ، وبالنسبة للخبر الثاني بحثت عنه في صحيفة الحياة في اليوم التالي وأحمد الله أني وجدته بالصفحة رقم ١٦ ، و أكاد أقسم بأن بعض الصحف لم تذكره ، مع أنه موجود بمواقع البي بي سي و السي إن إن :)
وما أحد يسألني عن السبب ، لكن بكل وضوح ما يحدث الآن هو محاولة اقناع الشعوب العربية ، بأن ما يجري في فلسطين لا يعدوا كونه مشكلة فلسطينية داخلية ، وبما أن أصحاب الشأن ساكتين و راضين ( طبعا لا أقصد الشعب ، لكن من يمسك بزمام الامور هناك ) فالله يرضى عليكم لا تحشروا أنفكم بالموضوع ، وفعلا للأسف لم تعد فلسطين قضيتنا الأولى ، بل لم تعد قضية عربية أو اسلامية ، بل أصبحت قضية فلسطينية داخلية ، نرجو من الاخوان بفلسطين حلها عن طريق التفاوض السلمي مع اسرائيل وكفانا الله شر القتال .
وبهذه المناسبة أتوجه بأحر التعازي إلى الشعب العربي الطيب ( الطيبة التي تساوي الغباء) و أنا أحد أفراد هذا الشعب بكل فخر وأنتم أيضا ، و أقول لنفسي ولكم ، عظم الله أجركم في فلسطين ، فهي لم تعد قضيتنا الأولى ، و أنصحكم بمتابعة آخر تطورات الخلاف الدائر بين مصر والجزائر بسبب مبارة كرة قدم ، و أقول يا ريت لو عندنا غيرة على أعراض المسلمين المستباحة و أماكننا المقدسة المصاردة كما هي غيرتنا على منتخباتنا الكروية .
ومبروك لأعداءنا ألف مبروك ، فقد أصبحت قصية سني و شيعي ، هي الشاغل الأول لرجال ديننا الموقرين ، و الفتاوي الصادرة مؤخرا ( كفتوى قتل ميكي ماوس ، و جواز قتل من يسمح بالاختلاط ) في أكبر دليل على ارتفاع نسبة الذكاء لدى بعض مشايخنا المحترمين.
أكتب وقلبي كله حرقة مما يحدث بفلسطين ، ومن مشاهد القتل اليومي الدائر بالعراق و وباقي أرض المسلمين ، بكل أسف نجحوا في تقسيمنا واحتواءنا ، بل أصبحنا أسوأ منهم ، أصبحنا نفرد عضلاتنا على بعض البعض ( أسد علي و على اليهود دجاجة ).
و أخيرا ناوي أغششكم شوية أسئلة سوف يسأل عنها كل واحد منا في يوم من الأيام:
ماذا قدمت للأقصى ؟...... لمجزرة غزة ؟..... ولحصارها ؟.... لمذبحة قانا؟.... والقائمة تطول.....
رجاء خذوا دقيقة للتفكير بالاجابة
قال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ " [الحشر:18-20].
هناك 4 تعليقات:
بارك الله فيك يا علي بابا على هذا المقال و أتمنى من الجميع التفكر و التدبر بما يجري من حولنا.
مقال مؤثر، بارك الله فيك علي ..
ماذا نقول عن أمة من 1,5 بليون لاتستطيع حماية أطفالها أو مقدساتها!
وخاصة أن عدد اليهود في العالم ١٠ مليون، نحن أضعاف اضعافهم ومازلنا أمة ضحكت من جهلها الامم
رحال : أشكرك على تعليقك ، فعلا أصبح التفكر والتدبر أمنية و حلم يصعب تحقيقه :)
سكينة و i_alkuhlani : للأسف الاسلام أصبح مجرد صفة نتصف بها ، ولا أستبعد أن البعض قد يعمد إلى إخفاء إسلامه عند سفره إلى الغرب منعا للاحراج ، متناسين قول الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
إرسال تعليق