البرنامج : يا مسهرني
القناة :دريم 1
المذيعة : آنجي علي
الفنان : تامر حسني
السؤال
حاجة علطول شاغلة تفكيرك
الجواب
ممكن اقولها لك بس نعدي منها علطول... هقولهالك ومش هنتكلم فيها كثير...
وتخيلوا أن محمد العوضي كتب مقالة كاملة عن السؤال والجواب ( مع حبي له بس شكله يتابع تامر حسني من ورانا :D
أمزح طبعاً
الجمعة, 3 أبريل 2009
د. محمد العوضي
يا مسهرني برنامج حواري تقدمه المذيعة انجي علي في قناة دريم (1) وكان ضيفها النجم الفنان تامر حسني سألته على حاجة علطول شاغلة تفكيره فقال: (ممكن اقولها لك بس نعدي منها علطول... هقولهالك ومش هنتكلم فيها كثير... مش باتمنى أموت وأنا مطرب... ديما خايف من كده) . وهذا المقطع التلفزيوني موجود على (اليوتيوب) فما دلالة هذا الكلام الصريح والقصير والمباشر؟! والجواب ان تامر يمتلك رؤية وينطلق من مرجعية تجعله يعتبر الموت على الطرب امرا منبوذا مدانا سيتعدى الخوف، ولا اشك ان هذا المنطلق هو الايمان بالله سبحانه وتعالى وما يتفرع عنه من احكام الحلال والحرام والقيم والاخلاق.
ولكن السؤال المهم اذا كان لا يتمنى ان يموت وتقبض روحه وهو في صالات الغناء ومسارح الرقص فلماذا يمارسها بقوة ونشوة واصرار واستمرار؟ هنا نعود لقصة الصراع بين العقل والنفس بين داعي الرحمان ونغزات الشيطان.
بين ما ينفع وما يضر، وغير ذلك من تدبيسات العقود وضغوط المقربين او علية القوم وما لا نعلم.
ثم اذا كان تامر حسني يقول: «مش بتمنى اموت كده... ديما خايف من كده»... فما هي الحالة البديلة في ذهنه التي يود ان يموت عليها، هل يتمنى ان يقضي نحبه ويسلم روحه لخالقها وهو ساجد او مُحْرم، او يقرأ القرآن، او يطعم المساكين، او يرحم يتيما او يحكم العدل، او ينتصر لمظلوم، او يشفع لبائس... لا شك ان هناك صورة مناقضة للفن الذي يقدمه صورة اخرى جميلة يعشق الموت عليها... صورة بديلة تحرر الانسان من الحسرة والالم وتحقق له الامن النفسي والطمأنينة القلبية التي فقدها في عالم الطرب الحرام رغم كل الابتسامات والاضواء والغناء والرقص... كل انسان يتمنى ان يموت على احسن احواله التي يعيشها في الدنيا... وتامر حسني يصرح ببساطة فطرية ان حال الغناء اللاهي لم تعطه الطمأنينة المنشودة.
في العدد (441) لمجلة (لها) 4/3/2009 ما نشيت عريض في صفحة ناس وناس يقول: (تامر حسني: انا بريء من التحرش الجنسي!)... جاء ذلك تعليقا منه على ما جرى من فوضى في حفلته الغنائية في جامعة المنصورة...
يا تامر حسني... نعلم جيدا حجم التحدي الذي يواجه ارادتك ونعلم ايضا ان حياة الفنانين تلاحقها الاشاعات... لكننا على يقين ان لا مستحيل لمن عرف (كما عرفت انت ان الموت لا يسرك وانت على هذه الحال ان يعود إلى الحق في شبابه فيكون قدوة خير لجيل الشباب بدلا من قدوة سوء... لست وحدك... جميعنا نتمنى ان نموت على خير اعمالنا... ولكن (...).
وشكرا