كم قصة حب يعيشها الانسان في حياته؟؟؟ منها ما يبقى عالقا بذهنه ، ومنها ما تمحيه الأيام
أحببت أن أشارككم قصة عشتها ، ولم أتمكن بعد من نسيانها، على الرغم بأنها المرة الأولى التي أرويها لأحد ،،،،وكلي أمل ورجاء ، أن تكون لكم عضة وعبرة
قصة حبي
قصة حب ، كانت من طرف واحد ، مع أني كنت الطرف الآخر من المعادلة ، الا أن أن جهلي بمشاعر من أحبني كان السبب في وصفي لها بذي طرف واحد، لست أنا الملام ، ولا يمكنني القول بأن حيبتي هي الملامة ، فكيف ألوم أحدا على حبه لي ، والحب من عند الله
لم أشعر يوما بحبها لي، كانت دائما تقف الى جانبي ، بقربي ، أذكر أن همساتها كانت تداعب أذني ، بينما كنت أداعبها بيدي ، احتضنتها مرات ومرات ، وشاركتها الفراش ليال طوال، أيقضتني كل صباح ، على مدار سنوات مضت ، ما شكرتها يوم ، بل على العكس تمام ، كانت تنالها تعليقاتي الساخرة من بدنها وشكلها ، من صوتها حين تتأخر في ايقاضي ، لم أشاركها يوما بكأس النسكافيه الذي اعتدت شربه كل صباح
لم أشاطرها أكلي ، بل شاطرتها همي وحزني ،كل هذا ولم أعلم بعشقها لي ، إلا من صديق آخر !!! ومتى؟؟؟!!! بعد أن استغنيت عنها ، ، فهل ينفع البكاء على اللبن المسكوب ؟؟؟
تفاجأت حين علمت حقيقة مشاعرها نحوي ، ذهلت ، بكيت ، سقطت مغشيا ، كم كنت أحمقا وجاهلا ، كيف لا ، وأنا لم أرى حبا نما أمامي !!!! لما لم تصارحني؟؟!! لم خبأت ذلك عني ؟؟!!! حتى صديقي الذي أخبرني، كان قد وعدها بان لا يفشي سرها!!!؟؟؟ فلم أفشاه الآن ؟؟؟!!! بعد ما فات الأوان
فاسمحوا لي أن أروي لكم قصة حب كان من المفترض أن أعيشها ولكن شاءت الأقدار ألاَ أن أحرم منها
لا أذكر أول مرة تلاقت فيها أعيننا، بل كان مركزا باحدى المدن ،كان يعج بالمتسوقين ، اناث وذكور ، من كافة الأجناس والألوان ،
تملكتها رهبة حين وقعت عينهيا عليَ
لم أعلم أن لسانها غنى وقال ما قالته سعاد الفاتنة
يا يا يا واد يا تقيل يا يا يا مشيبنى
ياه دنا بالى طويل وانت انت عاجبنى
الا أني نظرت اليها ضاحكا
وهي التي ظنت بأن ضحكتي دليل على أن قلبي مال ، وخلاص الفرق اللي ما بيننا اتشال
اتجهت نحوها وتبادلنا حديثا مطولا ، أدركت بعدها بأنها هي ضالتي ، بأنها من أريد
وحينها سمعت قلبها يصرخ ساكنا
قالو ياما ان القمر عالي و بعيد...... و الملايكة مستحيل تلمسها إيد و أنا الليلة دي كل ده في إيديا ....... يمكن في الدنيا دي أكون انا الوحيد
طلبت منها مرافقتي الى منزلي ، ولم تمانع ، ولم تعلق حين شاهدت منزلا تعجه الفوضى ، فسارعت بقولي :أتمنى أن نقضي بقية حياتنا سوية...... مع أنها لم تعلق ، الا أنها ابتسمت وضحكت
ومرت الأيام والسنين ، كانت رفيقتي باقامتي وسفري ، لم تتركني في مرض أو افلاس ، لم تكن تشكوا من سوء الحال ، سمعتها تئن مرة أو اثنتين ، وحينها كنت أسارع بضمها الى صدري وكأن صدري كبس كهرباء يمدها بما تحتاجه من طاقة
كانت أنيستي في غربتي ، في محاضراتي الجامعية ، كنت أداعبها دائما !! أو كنت أحسب ذلك !!!!
لا أعلم هل كنت أحادثها بأوقات فراغي وانتظاري ، أم كانت هي من تحادثني؟؟!!!
لكنها أول من علمت بتخرجي من كليتي الكئيبة ، نعم ....... علمت بذلك قبل أمي ......
!!! لا أعلم كيف ولماذا ؟؟!!! ولكن هذا ما جرى !! كيف لا وهي أمينة سري ؟؟!! وهي رفيقة دربي !!!
كم من ليلة ارتعشت فيها أطرافي واصطكت أسناني ، وهي تغني لي مستذكرة ماضينا
كنا فى اواخر الشتاء قبل الي فات
زي اليومين دول عشنا مع بعض حكايات
انا كنت لما احب اتونس معاه
انا كنت باخذ بعضي واروحلو من سكات
كم من مرة أصبت باحباط ويأس شديدين ، وأسمعها تصدح بصوت طفولي ناعم
على ايه تكشر وليه تفكر ده العمر كله يومين
انسى
انسى اللي راح على طول على طول
ما تسيبش زعلك مرة يطول
افرح شويه واضحك شويه
كده خلي روحك عاليه وهاي
أنا من قذف بها عرض الحائط ، أنا من رآها سلاحا ، انقضضت به على رؤوس أعدائي!!!!
وهي تبكي وتئن قائلة
خد بالك علي ، دي مش معاملة تعاملني بيها
وابقى افتكر ليا ، أيام تعبت عشانك فيها......
وبعد كل هذه العشرة
قررت تركها ، كأم تركت رضيعها
قررت نسيانها ، كعاقٍ ينسى والديه
بكت متأثرة والدمع يتساقط من عينيها
صارخة بوجهي متأثرة
ذكرتني بنجاة الصغيرة ،
بمن قالت
ليه خلتني أحبك ...... لا تلومني ولا أعاتبك ...فين أهرب من حبك ....... روح منك لله ....
بدموعي الحيرانه..... وعيوني السهرانة..... أدعيلك بأمانة .......... روح منك لله
حملتها بكل قسوة
بكلتا يدي ، سحبتها كما أسحب الشاة
رددتها الى بيتها
نعم
بعد أن قطفت زهور شبابها ......
بعدما شابت وتعطلت أطرافها.....
لست أدري كيف طاوعني قلبي!!!؟؟؟ا
ان كان لي قلب...........
تركتها وحيدة و جريحة
ولسانها يقول
على سهوة ليه الدنيا بعد ما عشمتنا ...وعيشتنا شوية رجعت موتتنا
والدنيا من يوميها يا قلبي عودتنا ...لما بتدي حاجات قوام تاخد حاجات
الا أن ذلك لم يكن كافيا ليهز لي كياني أو ليرجع لي صوابي .....
ومرت الأيام ، واتخذت حبيبة تلو الحبية .......
ازداد شوقي اليها....
حينها أدركت ما اقترفته من ذنب
ولكن هل ينفع الندم؟؟؟ هل يرجع الحزن الزمن؟؟؟؟
تتبعت أخبارها وعلمت بأنها أضحت كبضاعة تتناقلها أيدي التجار
لم أصدق ما سمعت
قررت أن أشاهد ذلك بأم عيني
وللأسف وقعت عيني بعينها
إلا أن عزتي وكبريائي لم تسمحا لي بسؤالها عن حالها !!!!!
لا أدري إن كانت عزتي أم ضميري ؟؟؟فأنا من خان الوعد ....
أسرعت مغادرا المكان، قبل أن تتوجهه الي
إلا أن دمعي فاض من عيني
حين سمعتها تردد
انت بعدك انت وما بتتغير..... محيرلي قلبي ومحير...... وبعدو قلبك طفل صغير.... طمني كيفك انت
مشي نتذكر عدروب ويمرجحنا الغرام .....ليش بعدنا وكيف قدرنا..... ننسى هاك الاحلام .....يا ليل البعدو ناطرنا عمفارق هالايام
يا رب نعيد هالحب لي كان..... واحلى بكتير من الماضي كمان
يا رب نعيد يا رب نعيد
آخ آخ يا جوالي/ موبايلي ، يا من فرطت فيك وبعتك لمن لا يقدرك ، صدقني أني ندمان ، ولكن للأسف ، هل ينفع البكاء على اللبن المسكوب؟؟؟نصيحتي لاااااا أحد يبيع جوال خدمه بحياته ، عشان ما يصيبه ما أصابني
أخوكم
د.علي محمد